الجمعة، 14 مارس 2008

خير جليس "زَوَّدها"!

قبل فترة وقفتُ عاجزًا أمام مكتبتي في البيتِ، وقادني العجز إلى التفكير بما يلي:
  • معدل عمر الإنسان 75 سنة؛
  • معدل سنوات القراءة في حياته: 65 سنة (في تقدير ممتاز)؛
  • معدل عدد الكتب التي يمكن أن يقرأها الإنسان في أفضل تقدير (كتاب في اليوم): 365 كتابًا في السنة؛
  • معدل عدد الكتب التي يمكن أن يقرأها الإنسان في حياته: 365 × 65 = 23,725 كتابًا؛
  • عدد الكتب الجديدة التي تصدر في العالم كل سنة (عدد العناوين الجديدة وليس النسخ): حوالي 300,000 عنوان جديد؛
  • أي أنّ المرء بحاجة إلى 12.6 سنة لقراءة الكتب الجديدة التي تصدر كل سنة؛
  • ناهيك عن الوقت اللازم لقراءة الصحف والمجلات ومشاهدة المسرحيات والأفلام.
حتى هنا المعطيات. والنتيجة: تُعسًا للعالم! كيف يمكن أن ينتقي المرء الكتب التي "يجب" أن يقرأها في حياته، من وسط هذا الكمّ الهائل من الكتب المتاحة؟

رغم هذه الصعوبة، ورغم أنني لا أجد الوقت لقراءة نصف الكتب المكدسة في مكتبتي منذ شهور، إلا أنني –مثل الكثيرين غيري- أستمرّ في شراء الكتب الجديدة، رغم أنني أعرف أنّ عليها الانتظار في طابور طويل لا ينتهي. قبل النوم عزّيتُ نفسي بأنني أفضل تكديس الكتب على تكديس علب العطور أو الملابس أو مفاتيح السيارات "الفلع" على الطاولة في الصالون.

هل تحايلتُ على نفسي؟ لا بأس. أنا بحاجة لهذا التحايل- فهذه الليلة أيضًا لم أستطع قراءة أكثر من ثلاث صفحات من كتاب "التطهير العرقي لفلسطين" قبل أن أتهالك على المخدة صريع التعب والإرهاق!
(علاء حليحل)

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

عزيزي علاء
وضعك ممتاز........
غيرك بفتح الكتاب وبنام على طول