الخميس، 21 مايو 2009

الأدب الفلسطيني في الداخل محور ندوة أدبية وسياسية في نابولي




* مشاركة الكاتب علاء حليحل في الندوة واستعراض كتاباته وترجماته إلى الإيطالية *


عُقدت في مدينة نابولي الإيطالية، السبت الماضي، ندوة أدبية وسياسية احتفاءً بصدور رسالة الدكتوراة البحثية التي أنجزتها الباحثة والناشطة السياسية إيزادورا ديامو، تحت عنوان: "الفلسطينيون في إسرائيل- الهوية الثقافية". وشارك في الندوة الكاتب علاء حليحل، د. شفيق قرطام، رئيس الجالية الفلسطينية في نابولي، صبري عطية، السفير الفلسطيني في إيطاليا، ومختصون إيطاليون في السياسة الشرق أوسطية، وأدارها الصحافي الإيطالي رومولو ستيتشي.

وتناولت رسالة الدكتوراة المنجزة أخيرًا الأدب الفلسطيني في الداخل في المرحلة الراهنة، مركزًا على الكتابات الشبابية والجيل الجديد منذ مطلع التسعينيات وحتى اليوم. وتناول البحث كُتابًا وكاتباتٍ، منهم: سهير أبو عقصة-داود، بشير شلش، أيمن كامل إغبارية، عدنية شبلي وهشام نفاع. وقدّمت ديامو مداخلة خلال الندوة تناولت فيها رسالتها للدكتوراة وأسهبت في استعراض الكتاب والكاتبات الفلسطينيين من عرب الداخل وتعريف الجمهور بهم.

واستعرضت ديامو في الرسالة المنشورة، مطولا، الكتابات القصصية والروائية لحليحل ونشرت بعض القصص مترجمة إلى الإيطالية، منها: "زوجي سائق باص"، مقطع من رواية "السيرك" ومقاطع من الرواية الأخيرة "الأب والابن والروح التائهة"، وغيرها. وقرأ حليحل خلال الندوة مقاطع من كتاباته بالعربية وأجاب على أسئلة الحضور، فيما قرأ ممثلان قصتيْن من تأليفه مترجمتيْن إلى الإيطالية.

وتناول د. قرطام في متن الندوة موضوعة العرب الفلسطينيين في إسرائيل، مشددًا على المراحل التاريخية التي مرّوا بها منذ قيام دولة إسرائيل، ومتوقفا عند محطات هامة مثل "يوم الأرض"، الذي شبّهه قرطام بـ "سقوط الباستيل" بالنسبة لعرب الداخل، من ناحية أهمية هذا اليوم في تشكل الوعي الوطني والقومي للأقلية العربية الفلسطينية.

وألقى السفير الفلسطيني عطية كلمة ترحيبية أشاد من خلالها بجهود ديامو المستمرة في مجال الثقافة الفلسطينية وأثنى على دورها السياسي الكبير الداعم للفلسطينيين ولقضيتهم في نابولي وإيطاليا عمومًا.


الثلاثاء، 5 مايو 2009

مين أنا؟




(مقطع من مسرحية "خبر عاجل" من تأليفي والتي ستبدأ عروضها في 12 أيار الجاري في مسرح "الميدان" في حيفا... المقطع يدور بين رنا، مستمعة على الهواء وبين عضو الكنيست شاكر السيد الموجود في استوديو التلفزيون... المسرحية من إخراج عامر حليحل وتمثيل: ميسرة مصري، شادي فخر الدين، حنان حلو، دريد لداوي وعنات حديد.)


رنا/
مين أنا؟... عربية، إسرائيلية... مش إنتي بتفهم بالسياسة؟

شاكر/
إنتي طبعًا يا أختي فـلسـ...

رنا/
لإنو أبوي بقلي إنو إحنا إسرائيليين وإمي بتقللي إنو إحنا عرب.

شاكر/
يعني يا أختي شوفي...

رنا/
بس أنا حاسة إني لا هاي ولا هاي.
شاكر/
طبعًا، إنتي فلسـ...

رنا/
يعني لازم الواحد يكون عربي أو إسرائيلي؟ بنفعش أكون عادية، هيك يعني خوش بوش؟

شاكر/
خوش بوش؟ لأ يا أختي، إنتي عم تحكي عن مسألة هوية وإنتماء! إنتي فلسـ...
رنا/
هديك المرة حكوا بالتلفزيون إنو هاي الهوية مش كتير comprehensive.

شاكر/
لأ يا أختي هاد تحريض عنصري على العرب!

رنا/
بس اللي كانوا يحكوا عرب...

شاكر/
معناتو إزا عرب أكيد كانوا يناقشوا المعضلة والصيرورة اللي منواجهها إحنا العرب في إسرائيل لإننا من جهة إسرائيليين ومن جهة فلسـ...

رنا/
يعني أنا إسرائيلية؟

شاكر/
لأ يا أختي، مش القصد! إنتي فلسـ...

رنا/
مإنتي قلت إسا إننا إسرائيليين!

شاكر/
مزبوط يا أختي، إسرائيليين في الانتماء التقني.

رنا/
تقني؟ يعني زي مدرسة أورط؟

شاكر/
مش القصد يا أختي، خليكي مركزة معي.

رنا/
تفضل.

شاكر/
خلينا نبدا من الأول. في الثماني وأربعين وقعت النكبة!

رنا/
بس أنا مين أنا؟

شاكر/
إنتي عربية جزء من الأمة العربية، ومسلمة جزء من الأمة الإسلامية، وفلسطينية جزء من الشعب الفلسطيني، وإسرائيلية معك هوية إسرائيلية، واسكنك من الناصرة أو حيفا إنتي جليلية، وإزا من باقة بتصيري من المثلث، وإزا من رهط صفيتي نقباوية...

رنا/
... وأنا إيش من هادول؟

شاكر/
أنتِ كل هذه الأمور مجتمعة. هذا هو غنى الفلسطيني الأصيل المتشبث بجذوره وأصوله وأرضه ومستقبله.

رنا/
وأنا هادول كمان؟

شاكر/
طبعًا!

رنا/
واو، مكنتش عارفة... لحد إسا كنت مفكر حالي بروتستانت!