"إثارة البلبلة وتمويه الرأي العام"؛
"المس بالنسيج الإجتماعي وزرع الفتن"؛
"نشر أنباء كاذبة وتضليل العدالة".
وهذا يشبه بالضبط ما جاء في مقال تميم منصور في حديث الناس بتاريخ 12\9\08: "لقد سبب المقال المذكور بلبلة وأثار عضب 90% من الموطنين العرب في البلاد من كافة الطوائف". لم أكن أعرف أن السيد منصور يعمل في مديرية الإحصاء بالقدس كي يعطي هذا التقدير الجارف لمقدار البلبلة والغضب.
وما يثير غضبي وبلبلتي أنا (ورفاق لي علمانيين) هو: لماذا ولدى بزوغ شمس أزمات من هذه النوعية تضاف كلمة المشاعر للمتدينين أو المؤمنين، فيقال: مشاعر المؤمنين ومشاعر المصلين (للتوضيح فقط) وكأنّ الآخرين لا مشاعر لهم كي يتم مسها. فمن الواضح أنه وفي مجتمع لا يزال محكوما بالغيبيات الدينية والتراتبية الأبوية/ العائلية/ العشائرية/ الطائفية... لا مناص ولا أسهل من وصف الآخرين (الرموز العلمانية المتنورة والحرة) بالمراهقين والملحدين والمنحلين لتجاوز حالة الإزدواجية والزيف والتخبط التي تصبغ المجتمع على مختلف طوائفه الدينية. فالمشاعر الجياشة قيمة محتكرة لأصحاب الدين (لا يهم إن كانوا فاسدين مغتصبين مثلا)...
ولكن وبمسح ساذج أقول: لم تمس الديانات ومرفقاتها بمشاعر البشر وحسب بل أنها داستها وألقت بها في النفايات. فقد خلف الدين ورجاله قوافل من المقهورين من خلال الحروب باسمه والتأويلات غير المنطقية للنصوص التي تدوس أكثر ما تدوس المستضعفين على هذه الأرض وفي هذا المجتمع.
فباسم الدين تنتهك الحريات الشخصية للأفراد، وللنساء منهم بالذات، ويمنع مثلا الزواج بين الأديان، ويمنع حتى اختيار متواضع لمسار بسيط للحياة كما يقمع المختلفين ويوصمون. وتصادر حرية الخيارات الجنسية، ويُضطهد المثليون وغيرهم، وتصادر حياة الآلاف المؤلفة من الفتيات تحت تواطؤ ديني وبحجة الحفاظ على شرف مزبلة القيم المتوارثة.
وبما أنني فخور بكوني أنتمي الى مجموعة "المراهقين" و"الملحدين" و"المنحلين" فإنني أطالب المنابر والفضاءات التي أنشر وأتجول فيها (أنا وعصاباتي)، على الأقل، بتبني جمل مثل: "فلان مسّ بمشاعر المنحلين"، أو "علاّن أثار البلبلة في أوساط المستهترين".
هناك تعليق واحد:
عارف يا راجي بطحيش انت عامل زي مين؟
انت عامل زي الي قتل ابوه عشان ينشهر
انت وبما انك انسان نكره ارتأيت ان تنشهر عبر كتابتك لهذا الكلام الفارغ التافه والنكره مثلك
انت عامل زي الوزير الايطالي اياه الي لبس بلوزه عليها الرسومات المسيئه للرسول كدعايه انتخابيه
إرسال تعليق