جئنا نحتفي بزميلنا علاء حليحل، في مناسبة صدور روايته «الأب والابن والروح التائهة» عن «دار العين» القاهريّة (راجع المقالة في مكان آخر من صفحة «كتب»)... فإذا بنا نتضامن معه، وندافع عن حقّه في التعبير والتفكير.
في مجلّة «فصل المقال» التي تصدر من فلسطين التاريخيّة (22 آب/ أغسطس الماضي)، يتوقّف الكاتب الفلسطيني الشاب أمام «البذخ والتملق والنفاق والكذب والضحك على اللحى...» في رمضان. بأسلوب لا يخلو من الجرأة ــــ لكن ما عسانا ننتظر من الكاتب، أي كاتب، إلا الجرأة في مواجهة مجتمعه وعصره؟ ــــ يتناول المظاهر الاستهلاكيّة الطاغية عليه، متأففاً من جوّ يخوّل فيه المرء نفسه ممارسة الرقابة على الآخرين، و«يربّح ربّه جميلة» أنه صائم! يطلق حليحل العنان لرؤيته الساخرة التي تستمد جذورها ونبضها من مدرسة إميل حبيبي، فتبدو مرافعته الهذيانيّة، للوهلة الأولى، كأنّها ضدّ الشهر الكريم نفسه، وخصوصاً من خلال عنوانها الاستفزازي: «كابوس اسمه رمضان»، فيما هي لعبة أدبيّة تتعمّد التضخيم، متّسمة بخفّة الظل التي عوّدنا إياها علاء... ونقدٌ اجتماعيٌّ وسياسيٌّ يفكك الظواهر البشريّة التي تقف خلف الدين وطقوسه وشعائره.
تلقّى جمال زحالقة رئيس قائمة «التجمع الوطني الديموقراطي» في الكنيست، رسالة من «الحركة الإسلامية» رأت في المقالة «استهتاراً واستهزاءً وشتيمةً...»، فازداد الضغط على علاء الذي استقال من رئاسة تحرير المجلّة الناطقة باسم الحزب المذكور. إنّه القهر الجماعي يحكم علينا الحصار، يشلّ العقل ويزجّ بالأفراد في ظلام التعصّب والتحريم. وكلما مضينا في انحطاطنا، ربح العدو الإسرائيلي جولة جديدة!
هناك تعليقان (2):
دبها في الاحتلال الاسرائيلي
المشكلة عند حليحل مشكلة خالف تعرف
المشكلة صار انتقاد الدين موضة
طيب وشو الك بربوا
الزلمه ماشي عالموضة
إرسال تعليق